هل سيدخل إبليس النار ولماذا
هل يعاقب الكافر الذي لا يؤمن بوجود الله أشد عقوبة من الشيطان نفسه ؟
إبليس يؤمن بالله فهل هناك آية في القرآن تدل على أن إبليس سيدخل النار ؟ لماذا عصى الله الشيطان مادام يعلم بأن الله هو القوي العظيم ؟
إذا شاء الله أن يعصيه إبليس فهل سيبقى في النار للأبد ؟
Answer
الحمد لله
أما موضوع العقوبات فمرجعها إلى الله سبحانه ولا نعلم عنها إلا ما علّمنا ، والكفار والمشركون مجرمون كِبار جزاؤهم جهنم خالدين فيها هم وإبليس لعنه الله وسنذكر لك أيها السائل آيات من كتاب الله تدلّ على ذلك وتبيّن لماذا كفر إبليس ومصيره هو ومن اتّبعه قال الله تعالى :
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ(71)فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ(72)فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ(73)إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(74)قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ(75)قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ(76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ(77)وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ(78)قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(79)قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ(80)إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ(81)قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(82)إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ(83)قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ(84)لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ(85)
أما إبليس فقد عصى ربه وكَفَر كفْر الإباء والاستكبار واستكبر أن يسجد لآدم وهذا يدل على عظم خطر العجب بالنفس والكبر فنسأل الله العفو والعافية .
ولا ينفع إبليس إيمانه بوجود الله وإثباته صفة العزّة لله وحَلِفه بذلك لأنّه نقض إيمانه بكفر الإباء والاستكبار وتعالى على الله واستكبر أن ينفّذ أمره .
وقد خلق الله إبليس لحِكَم يريدها عزّ وجلّ وليكون امتحانا وابتلاء للعباد فمن أطاع الله وعصى إبليس دخل الجنة ومن عصى الله واتّبع إبليس دخل النار ، وليس خلق الله لإبليس دالا على رضى الربّ عزّ وجلّ عما يفعله إبليس ، معاذ الله ، ولكنّها حكم ربّ العالمين والله لا يرضى الكفر ولا المعصية قال عزّ وجلّ { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى …الآية (الزمر :7)
والشاهد من الآية قوله ( ولا يرضى لعباده الكفر ) ومشيئة الله نوعان : شرعية وهي التي شاءها وأحبّها ومن ذلك ما شرعه لعباده ، ومشيئة كونية : وهي التي شاء أن تقع - لحِكَم يريدها عزّ وجلّ - ولا يشترط أنه يحبّ ما يقع .
والحمد لله على هدايته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
أما موضوع العقوبات فمرجعها إلى الله سبحانه ولا نعلم عنها إلا ما علّمنا ، والكفار والمشركون مجرمون كِبار جزاؤهم جهنم خالدين فيها هم وإبليس لعنه الله وسنذكر لك أيها السائل آيات من كتاب الله تدلّ على ذلك وتبيّن لماذا كفر إبليس ومصيره هو ومن اتّبعه قال الله تعالى :
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ(71)فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ(72)فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ(73)إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(74)قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ(75)قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ(76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ(77)وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ(78)قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(79)قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ(80)إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ(81)قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(82)إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ(83)قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ(84)لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ(85)
أما إبليس فقد عصى ربه وكَفَر كفْر الإباء والاستكبار واستكبر أن يسجد لآدم وهذا يدل على عظم خطر العجب بالنفس والكبر فنسأل الله العفو والعافية .
ولا ينفع إبليس إيمانه بوجود الله وإثباته صفة العزّة لله وحَلِفه بذلك لأنّه نقض إيمانه بكفر الإباء والاستكبار وتعالى على الله واستكبر أن ينفّذ أمره .
وقد خلق الله إبليس لحِكَم يريدها عزّ وجلّ وليكون امتحانا وابتلاء للعباد فمن أطاع الله وعصى إبليس دخل الجنة ومن عصى الله واتّبع إبليس دخل النار ، وليس خلق الله لإبليس دالا على رضى الربّ عزّ وجلّ عما يفعله إبليس ، معاذ الله ، ولكنّها حكم ربّ العالمين والله لا يرضى الكفر ولا المعصية قال عزّ وجلّ { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى …الآية (الزمر :7)
والشاهد من الآية قوله ( ولا يرضى لعباده الكفر ) ومشيئة الله نوعان : شرعية وهي التي شاءها وأحبّها ومن ذلك ما شرعه لعباده ، ومشيئة كونية : وهي التي شاء أن تقع - لحِكَم يريدها عزّ وجلّ - ولا يشترط أنه يحبّ ما يقع .
والحمد لله على هدايته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
الشيخ محمد صالح المنجد